الوزن الصافي : 50 جرام .
بلسم الليمون Lemon balm أو المليسة كلهما وجهان لعملة واحدة، فالاسم العلمي لهذا النوع من الأعشاب هوMelissa officinalis والذي ينتمي لنفس عائلة النعناع، يعود الموطن الأصلي لها إلى الأجزاء الجنوبية من أوروبا وأجزاء مختلفة من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، حيث استخدمت قديمًا للتقليل من الأرق والقلق والشفاء من الجروح، أما حديثًا فتستخدم أوراقها عادةً لتحضير شاي المليسة أو زيوتها العطرية، كما يستخدمها البعض لإضافة نكهة لبعض الأطباق والبعض الآخر يستخدمها في تحضير بعض أنواع معجون الأسنان،1)، ولكن هل يمكن استخدام عشبة المليسة للتنحيف وتخسيس الوزن.
يقوم البعض باستهلاك الساق والأزهار إلى جانب أوراق المليسة، حيث تتوفر الأخيرة في عدة أشكال مثل أكياس شاي المليسة أو الكبسولات أو كزيت عطري، ويمكن تخزين أوراقها الطازجة في الثلاجة لبضعة أيام، أما المجففة منها ففي عبوات محكمة الإغلاق، حيث إن الفوائد التي توفرها للجسم متنوعة،2) يُذكر منها ما يأتي:3)
قد يعتبر البعض بأن منتجات الأعشاب الخاصة بفقدان الوزن بما فيها المليسة تساهم في إذابة الدهون الزائدة في الجسم، لكنها في الحقيقة ليست كذلك، بل إنها تدعم فقدان الوزن فحسب إلى جانب العوامل الأساسية التي تساعد على فقدان الوزن وهي اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة، فالمليسة مثلًا تقوم في التقليل من التوتر المصاحب لفقدان الوزن، كما تقوم بتحفيز إفرازات المعدة والصفراء وحركة الأمعاء كما تقوم بدور مضاد للتشنج أثناء فقدان الوزن،4) ولكن لم تثبت المليسة فعاليتها في تحسين الأيض، بل قد تحسن من النوم وتقلل من القلق واضطرابات المزاج المصاحب لفقدان الوزن، وبالتالي لم يثبُت بوجود فوائد تخصّ عشبة المليسة للتنحيف، ولا زال هناك حاجة لدراسات تثبت فعالية عشبة المليسة للتنحيف، واعتبار اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة والعيش ضمن نمط حياة صحي هو الحل الأمثل لفقدان الوزن.5)
يعتبر استهلاك عشبة المليسة للتنحيف أمرًا يحتاج للمزيد من الإثباتات، لكن العشبة ذاتها تعتبر آمنةً على المدى القصير طالما كان الحصول عليها ضمن الكميات الموصى بها فمويًا أو موضعيًا، لكنه قد يترك بعض الآثار الجانبية كزيادة الشهية والغثيان والتقيؤ وآلام البطن والدوخة، أما موضعيًا فقد يتسبب بتهيج الجلد وزيادة أعراض قروح البرد عند البعض، أما عند مرضى السكري فقد يقلل من مستوى السكر في الدم، كما يُنصح بالتوقف عن استهلاكها قبل التعرض لعملية جراحية بحوالي أسبوعين فأكثر لتجنب تأثيرها المهدئ في هذه الحالة، أما مصابو الغدة الدرقية فيُنصحوا كذلك بالتوقف عن استهلاك المليسة، وذلك لتأثيرها في وظائف هذه الغدة،6) ولتجنب حدوث بعض التفاعلات السيئة مع الأدوية فيفضل اجتناب الحصول عليها مع المهدئات بشكل رئيس، كم يُنصح مرضى الماء الأزرق Glaucoma باجتناب الحصول على المليسة التي قد تتسبب بزيادة ضغط العينين، أما من يعاني من حساسية الأعشاب قد يتأثر سلبًا عند الحصول على المليسة، كالغثيان والدوار والقيء.7)
يعتبر تحضير مشروب المليسة أو شاي المليسة بسيطًا، فتوفّر أوراق المليسة والماء وقدر مناسب إضافة إلى العسل أو السكر أو عصير الليمون سيفي بالغرض، حيث يتم إضافة حوالي ملعقتين صغيرتين من هذه الأوراق إلى كمية مناسبة من الماء الذي تم غليه جيدًا، ليترك الخليط على نار هادئة مدة لا تتجاوز 5 دقائق، ويمكن إضافة أحد المنكّهات بعد ذلك كالعسل أو السكر أو عصير الليمون، واحتساؤه ساخنًا أو دافئًا، كما يمكن الاستمتاع بتناوله باردًا عند إضافة بعض مكعبات الثلج.8)